حجم الخط + -
1 دقيقة للقراءة

شهدت جلسة البرلمان مشاجرة بالأيدي بين النائب علاء الحيدري من الإطار التنسيقي، والنائب رعد الدهلكي من تحالف العزم، ما تسبب في رفع الجلسة بشكل مفاجئ وسط حالة من التوتر والفوضى داخل القاعة.

وذكر شهود عيان من داخل المجلس في تصريحات تابعتها “الراية” أن الخلاف بدأ بمشادة كلامية بين الحيدري والنائب محمود المشهداني، على خلفية ما وصفه نوابٌ سُنّة باستخدام المشهداني ألفاظًا طائفية خلال مناقشات تعديل قانون التربية. الأمر الذي أثار حفيظة الحيدري ودفعه إلى الاعتراض بشدة، ليقابله رعد الدهلكي بردود حادة تحولت سريعًا إلى عراك جسدي بين الطرفين.

وأفاد النائب جواد اليساري في تصريحات تابعتها “الرتية”  بأن الاشتباك لم يكن مجرد مشادة لفظية، بل تخلله ما وصفه بمحاولة اعتداء مباشر من قبل رئيس المجلس والنائب الدهلكي على الحيدري، قبل أن يتدخل عدد من النواب لفض النزاع.

كما أشارت مصادر نيابية إلى تدخل عنصر أمني تابع لقوات البيشمركة من المكلفين بحماية المجلس، للمساعدة في احتواء الموقف ومنع تفاقم الاشتباك.

وجاء هذا الحادث قبيل التصويت على تعيين أعضاء مجلس الخدمة الاتحادي وعدد من الترشيحات القضائية والقانونية، في وقتٍ تشهد فيه الساحة السياسية توترًا متزايدًا بين الكتل البرلمانية المختلفة.

وأعادت الحادثة تسليط الضوء على عمق الانقسامات داخل البرلمان، وعجزه عن ضبط إيقاع الجلسات تحت قبة يفترض أن تسودها لغة الحوار لا العنف.