أكد السفير البريطاني السابق لدى العراق، جون ويلكس، الزميل البارز في المجلس الأطلسي، أن وضع البصرة يشهد بوادر استقرار وتحسناً ملموساً، ثاني أكبر مدن العراق، على الرغم من استمرار التحديات الكبيرة في الخدمات الأساسية.
وأوضح ويلكس في مقال نشره موقعه الرسمي للمجلس الأطلسي وتابعته “الراية” أن وسط البصرة يشهد تحسناً ملحوظاً في البنية التحتية، مع طرق جديدة، مشاريع تجارية وسكنية، وفنادق ومطاعم حديثة، ما أسهم في نشاط اقتصادي أكبر وانضباط في المطار وإجراءات الهجرة والجمارك.
وأشار إلى أن أزمة المياه النظيفة والكهرباء وفرص العمل والخدمات الصحية والتعليمية لا تزال تحديات كبرى تواجه السكان، مع استمرار ارتفاع ملوحة مياه شط العرب وتراجع تدفقات الأنهار.
كما لاحظ انخفاضاً في حرق الغاز في حقول النفط، ما يعكس تقدماً بطيئاً نحو تحسين الجانب البيئي والصحي في المحافظة.
وأكد ويلكس أن الجهود التي يقودها محافظ البصرة أسعد العيداني أسهمت في إحراز بعض التقدم رغم صعوبة البيئة السياسية والاقتصادية، مشيراً إلى أن استمرار المشاريع يعتمد على قدرة السلطات المحلية وفاعلية الشراكات مع القطاع الخاص.
وخلص الكاتب إلى أن البصرة، رغم كل التحديات، تظهر مؤشرات إيجابية في إعادة الإعمار، ما يبعث على أمل محدود بسير المحافظة نحو تحسين جودة حياة سكانها.
