حجم الخط + -
1 دقيقة للقراءة

فُجعت الأوساط الإعلامية والثقافية بوفاة الصحفي البصري الرائد خليل كنش البدوي، الذي ترجل عن صهوة الكلمة بعد مسيرة مديدة قضاها مغترباً في تركيا، قبل أن يسلم الروح في مدينة النجف الأشرف، مخلفاً وراءه سيرةً حافلة بالعطاء والإبداع.

البدوي، أحد أوائل الصحفيين في البصرة، كان من مؤسسي فرع نقابة الصحفيين عام 1971، وعمل مراسلاً لعدد من الصحف البغدادية مطلع سبعينات القرن الماضي. لكنه لم يكتفِ بالصحافة، بل تماهى مع الفن والمسرح والخط العربي، فأخرج مسرحيات وكتب أخرى، أشهرها العرضحالجي التي بقيت شاهداً على ذائقته الرفيعة وهمومه الشعبية.

لم يكن البدوي مجرد صحفي أو فنان، بل كان شاهدًا على تحولات المدينة ومُحبًّا وفيًّا لها، حتى وهو بعيد عنها، برحيله تطوى صفحة من تاريخ البصرة الثقافي، وتُغلق نافذة من نوافذها التي ظلّت تطلّ على الناس بقلب صادق وحرف نقي.