أعلنت وزارة الداخلية نجاح الخطة الأمنية الخاصة بزيارة عاشوراء في كربلاء المقدسة، مؤكدة أن الملايين من الزائرين أحيوا المراسم العاشورائية بانسيابية عالية ومن دون تسجيل أي خروقات أمنية.
وقال رئيس دائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية، العميد مقداد ميري، في مؤتمر صحفي تابعته “الراية”، إن “اللجنة الأمنية العليا تُعلن نجاح الخطة الأمنية الخاصة بزيارة عاشوراء لهذا العام، حيث تمت إدارة الحشود وتنظيم الدخول والخروج بسلاسة رغم الزخم المليوني”، مشيرًا إلى أن “عمليات التفويج العكسي جرت بسهولة عالية، ولم تُسجل أية حوادث تعرقل سير عودة الزائرين إلى محافظاتهم أو بلدانهم.”
وأوضح ميري أن “الخطة نُفّذت بإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، وكانت منزوعة السلاح بالكامل، ما ساهم في تعزيز الطابع السلمي للمناسبة”، لافتًا إلى أن “نسبة الشائعات كانت منخفضة جداً خلال فترة الزيارة، بفضل الجهود الإعلامية والأمنية المتكاملة.”
وأضاف أن عدد الزوار الأجانب الذين دخلوا العراق خلال موسم عاشوراء كان كبيراً، وقد أُنجزت إجراءات دخولهم وخروجهم بانسيابية عالية بالتعاون مع الجهات المختصة في المنافذ الحدودية.
وأشار إلى أن التنسيق بين جميع تشكيلات القوات الأمنية، بما فيها الحشد الشعبي، استمر حتى انتهاء مراسم عزاء بني أسد، التي تُمثل ختام الشعائر العاشورائية في كربلاء.
وبيّنت وزارة الداخلية أن النجاح في إدارة هذه الزيارة المليونية يؤكد قدرة العراق على تأمين كبرى المناسبات الدينية وتنظيمها بروح التعاون والانضباط، في مشهد يجسد وحدة الجهود بين المؤسسات الأمنية والخدمية والإعلامية.