حجم الخط + -
1 دقيقة للقراءة

شهد قضاء خبات شمال أربيل في اقليم كردستان حالة من الانفلات الأمني الكبير، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوات البيشمركة من فصيل الزيرفاني وعشيرة الهركي، وسط قطع للطرقات الرئيسية وسقوط قتلى وجرحى، في مشهد يُهدد الاستقرار المحلي.

بدأت الأزمة عندما حاولت قوات البيشمركة تنفيذ أمر قضائي لاعتقال أحد قادة عشيرة الهركي المتورطين في نزاع على ملكية أرض زراعية، ما أدى إلى تصعيد سريع وتحول المواجهة إلى اشتباكات استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة، وأدت إلى إحراق مركبات وإصابات من الجانبين.

وأسفرت الاشتباكات، وفق مصادر ميدانية لـ”الراية”، عن مقتل أحد أفراد عشيرة الهركي وإصابة عدد من عناصر البيشمركة، في حين لا تزال حصيلة الضحايا النهائية غير مؤكدة بسبب استمرار الاشتباكات وتوتر الوضع الميداني.

وعلى خلفية التصعيد الأمني، أرسلت السلطات الأمنية تعزيزات كبيرة تضم قوات الزيرفاني والأسايش والشرطة ووحدة مكافحة الإرهاب إلى المنطقة بهدف استعادة السيطرة وفتح الطرق المغلقة، خصوصاً طريق الموصل–أربيل الحيوي.

وتعكس هذه الاشتباكات نزاعًا عشائريًا طويل الأمد على مياه وأراضٍ زراعية في المنطقة، حيث تصاعد التوتر بعد محاولة تنفيذ الإجراءات القضائية دون تنسيق مسبق مع العشائر المعنية، مما أدى إلى فشل محاولات احتواء النزاع سلمياً.

ويشهد القضاء حالة من الترقب مع جهود متواصلة من قبل الجهات الأمنية والوسطاء العشائريين لوقف إطلاق النار وتهدئة الوضع، فيما ينتظر الجميع صدور بيانات رسمية من حكومة إقليم كردستان وقيادة البيشمركة توضح فيها ملابسات الحادثة وخطة استعادة الأمن.

في ظل هذه التطورات، تبقى عين المجتمع المحلي متجهة نحو خبات، حيث قد تؤدي استمرار الفوضى إلى تأثيرات سلبية على الاستقرار في أربيل والمناطق المحيطة، لا سيما مع خطورة انتشار الصراع المسلح خارج نطاق السيطرة.