حجم الخط + -
1 دقيقة للقراءة

حذر الخبير الإستراتيجي د. مصطفى الحديثي من تصاعد خطير في نشاط الحسابات الوهمية على منصّتي “فيسبوك” و”X” (تويتر سابقًا) في العراق، مشيرًا إلى أن هذه الحسابات باتت تستخدم صورًا حقيقية لأشخاص متوفين بهدف التمويه، في إطار حملات تضليل متقدمة يصعب كشفها، تهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية.

وقال الحديثي في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، إن هذه الحسابات تنشط حاليًا في استهداف شعائر عاشوراء، من خلال تعليقات طائفية مهينة موجّهة لأهالي الجنوب، يقابلها ردود من حسابات وهمية أخرى تهاجم سكان المحافظات الغربية والشمالية. وأكد أن هذا التصعيد يكشف عن وجود حملة رقمية منسّقة، تسعى لضرب النسيج الاجتماعي العراقي، وإحياء الانقسام الطائفي، ضمن أجندات استخبارية خارجية.

وأشار إلى أن بعض المنشورات التي تم رصدها وتحليلها تضم تعليقات تحمل لغة تحريضية مباشرة، مثل: اللي يطبرون للنار – الجهلة أهل الجنوب سبب خراب العراق”، ورد من الطرف الآخر: “الأنبار والموصل كلهم دواعش – بس الشيعة للجنة”.

ورصد الحديثي نشر صور مفبركة باستخدام الذكاء الاصطناعي تُظهر ممارسات طقسية غير واقعية، مرفقة بتعليقات استفزازية.

وشدّد الخبير الاستراتيجي على أن العراق لا يحتمل هذا النوع من “الفتن الرقمية” التي تُدار من خارج الحدود، محذرًا من أن التحريض الإلكتروني قد يمتد إلى الشارع إذا لم تتم مواجهته بحزم، داعيًا إلى تحرك أمني وإعلامي عاجل لوقف هذا “العبث الممنهج”