أطلقت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة تحذيرًا شديد اللهجة بشأن أزمة المياه التي تزداد سوءًا في المحافظة، مؤكدةً أن الواقع الحالي يحمل “خطرًا داهمًا” على صحة وحياة المواطنين.
وفي بيان تابعته “الراية”، عبّر مكتب المفوضية عن قلقه البالغ إزاء شح المياه الواردة إلى البصرة، في ظل تقارير رسمية من وزارة الموارد المائية تؤكد تزايد نسب التلوث والمدّ الملحي في ما يصل من كميات إلى المحافظة.
ورغم الإشارة إلى أن خطوة وضع حجر الأساس لمحطة التحلية العملاقة تسير في الاتجاه الصحيح، إلا أن المفوضية رأت أنها لا تساهم في تقديم “حلول آنية” للأزمة الكبيرة والمتصاعدة.
ولفت البيان إلى أن تداعيات الأزمة باتت تنعكس صحياً على السكان من خلال إصابات متزايدة بالأمراض الهضمية والجلدية، ما يستدعي تحركًا عاجلًا.
ودعت المفوضية حكومة البصرة إلى إصدار قرار سريع يفضي إلى نصب محطات تحلية متنقلة لتأمين مياه الشرب ودرء كارثة إنسانية أكبر، محذّرة من المراهنة على الوقت، خاصة وأن أوضاع المياه في العام 2025 تختلف جذريًا عمّا سبقها، وسط تجاهل حكومي لمطالب إنسانية أساسية.
