حذّرت المرجعية الدينية العليا من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني يواجه ظروفاً معيشية مأساوية وسط مجاعة واسعة النطاق طالت الأطفال والمرضى وكبار السن، في ظل استمرار آلة القتل والتدمير من قبل قوات الاحتلال.
وجاء في بيان المرجعية الذي تابعته “الراية”، أن ما يقرب من عامين من القتل والدمار خلّف مئات الآلاف من الشهداء والجرحى، فضلاً عن تهديم مدن ومجمعات سكنية بالكامل، ما جعل الفلسطينيين في غزة يعيشون في أوضاع بالغة السوء، لا سيما مع شحّ المواد الغذائية وانتشار المجاعة بشكل مرعب.
وأكدت المرجعية أن وحشية الاحتلال المتواصلة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشددة على أن الواجب على دول العالم، ولا سيما الدول العربية والإسلامية، أن تبذل أقصى الجهود لوقف هذه المأساة، وأن تمارس ضغوطاً حقيقية على الكيان المحتل وحماته للسماح بإيصال المساعدات الغذائية والإنسانية للمدنيين الأبرياء في أسرع وقت.
وختم البيان بالإشارة إلى أن صور المجاعة المنتشرة لا تترك مجالاً لأي إنسان صاحب ضمير أن يهنأ بطعام أو شراب، مستشهداً بكلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): “لو أن امرءاً مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً بل كان به عندي جديراً”.